تعليم طفلي الاستقلالية: نصائح للأهل عن مشكلة طفلي لا يريد ان يتحمل المسؤولية.
هل تلاحظ عدم وجود مسؤولية شخصية في ثقافتنا اليوم؟
لا أحد يريد أن يحاسب على أفعاله. إنه دائما خطأ شخص آخر. هل وصلت هذه الفكرة إلى منزلك؟ يحدث من وقت لآخر في جميع الاماكن ان هناك شخص أخطأ في شيئ ما و لن يفكر قط بأنه اخطأ بل هذا خطأ شيئ ااخر او شخص ااخر المهم انه ليس المخطأ.
الطفل المستقل: 8 نصائح لتعليم طفلي تحمل المسؤولية. |
سأبذل قصارى جهدي اليوم لتزويدك ببعض الأدوات والأساليب العملية لمساعدتك إذا حدث ذلك.
طفلي هو البريئ في كل شيء! لن يكون الخطأ منه فهو صغير بعد.
هل سبق لك أن قلت أو فكرت في ذلك؟ مثلا لا بأس انكسرت اللعبة هذه ليست مشكلتك سأحصر لك غيرها. لا بأس الطفل الاخر يبكي بعد ان اخذت الحلوا من يده لكن لا بأس فانت طفل.
أو بعد ان تحاول ان تعلمه انه أخطا ، سوف يبدو بريئا في البداية ، لان مواجهة العقاب أو العواقب ليست ممتعة حقا ، لذلك يجد الأطفال أعذارا لتجنبها.
"ليس خطأي!" أو "هذا ليس أنا!" أو" انا ابكي ليس مني" هذا هو رد فعلهم المعتاد.
و إذا لم تتم معالجتها قريبا ، أو اذا نظر الكبار على انها براءة اطفال ، يمكن أن تصبح هذه المشكلة الصغيرة نقص في المسؤولية الشخصية ، و ستصل بعد ان يكبر لتصبح مشكلة مزمنة و خاصة مع اهل بيته او مع من هم اقرباء منه.
مهمتنا كآباء هي إعداد أطفالنا للعالم الحقيقي - والعالم الحقيقي لا يقبل أي أعذار، و ليس من الصحيح ان تجد شخصا كبيرا يعاني من هذه المشكلة و تقول ان السبب منه لا يا عزيزي بل السبب من الكبار اللذين نشأ حولهم.
لذلك دعونا نتحدث عن شرح المسؤولية للأطفال بطريقة تسمح لهم بالاعتراف بأخطائهم وقبول مسؤوليتهم بلطف، و دعونا نوضح العمر المناسب لتعليمهم المسؤولية ، و هل صحيح انهم صغار على المسؤولية.
في أي سن يبدأ الأطفال يتحملون المسؤولية؟
تعليم الطفل المسؤولية في عمر 5 سنوات:
في سن 5 و 6 ، يمكن لمعظم الأطفال تعلم تحمل المسؤولية والبدء في فهم تأثير أفعالهم على أنفسهم والآخرين.
"كل فعل له رد فعل" يصبح واضحا جدا في هذه المرحلة، اذا اخذت اللعبة من فلان سوف يبكي ، اذا ضربت اختي سوف تكرهني، اذا لم اتناول الطعام لن احصل على الحلوى.
و لمساعدتهم على فهم المسؤولية ، يحتاج الأطفال إلى إرشادات واضحة مع أمثلة وتوقعات مناسبة للعمر.
عندما تعلم الأطفال الأخلاق المسؤولة ، فإنك تساعد في إعدادهم ليكونوا بالغين صادقين ومسؤولين.
أوه ، كيف يحتاج العالم إلى مثل هذا الجيل!
كشخص كبير عليك ان تعرف ان لكل مرحلة عمرية اسلوب في التعامل ، لا تستخدم اسلوب القسوة خصوصا مع من هم في عمر 5 سنوات و 6 سنوات ، هذا سوف يجعلهم ينفرون اكثر ، حتى لو كان هناك نتيجة في تعلمهم لمجرد ان يبتعدو عن ناظرك سوف يعودو كما كانو.
8 نصائح لتعليم طفلك تحمل المسؤولية.
في حين أنه ليس من السهل تعليم الأطفال في عمر 5 سنوات قبول المسؤولية ، إلا أن هناك أشياء يمكننا القيام بها لتوضيح هذه الوظيفة المهمة للغاية.
1. تحديد الأسباب الجذرية اللتي تجعله يتجنب المسؤولية.
هل يشعر بان مسؤوليته عار عليه مثلا؟ ام الخوف من الفشل؟
هل يكافح من أجل الحصول على عاطفة كبيرة؟ أم انه لا يعرف كيف يقوم بها؟ هل هناك شيئ ما قد يخسره اذا قام بمسؤوليته؟
تحدث عن الأمور وساعدهم على تحديد سبب تجنبهم تحمل المسؤولية في المقام الأول. و عليك ان تراعي و تأخذ الموضوع على محمل الجد، اشعره بأنك تشعر بمشاعره و اوضح له كل شيئ كأنك تتحدث مع شخص كبير.
2. حافظ على هدوئك: عاتب وشجع.
و هذه النقطة تختص بمشاعر الكبار اكثر من الصغار، فانت كشخص كبير مطالب بالصبر.
"اغضب ولا تخطئ".
يمكن أن تشعر بالغضب بسبب السلوك السيئ او سوء السلوك ، ولكن من المهم ألا نسمح بهذا الغضب بان يؤثر علينا.
بدلا من ذلك ، نحن بحاجة إلى الاستجابة بهدوء للمناشدات. أخطائهم.
عندما أقوم بتدريب ابني ، يجب أن أشير إلى أخطائه ، أحاول دائما أن أكون مدركا جدا لعيوبي ، ربما يكون ذلك مفيدا لنا أيضا كآباء استخدم هذا الاسلوب افضل لك و لمشاعرك و مشاعر طفلك ( حذر و اعطي الاسباب بجملة سريعة ، ثم قدم تشجيع بعدها مبارشة.)
اجعل ملاحظاتك دائما على السلوك و ليس على الطفل
مثال:
لم يعجبني صراخك عندمى تحدثت مع امك ، و لكن اعرف انك ستكون قادر على ضبط نفسك المرة القادمة ، امك انزعجت ايضا ماذا يجب ان تفعل؟) ، و بعدها اعطه مجال ليصلح الخطأ وحده ، و اذا كان يعاني او لديه صعوبة في ذلك أعطه بعض التشجيع مع الاقتراحات مثلا (اعرف انك تحبها لما لا تذهب لتعتذ منها؟).
يحتاج أطفالنا إلى معرفة أن الجميع يرتكبون أخطاء ، بما في ذلك نحن ، وأنه لا يوجد أحد مثالي.
يتأثر بعض الأطفال بشدة بالذنب لدرجة أنهم سيفعلون أي شيء لتجنب ذلك ، بما في ذلك تقديم الأعذار وعدم الاعتراف بأخطائهم.
نبه إلى أننا جميعا نتعثر من وقت لآخر ، ولكن الشيء المهم هو أن نكون صادقين ومخلصين وأن نبذل قصارى جهدنا لإصلاح الخطأ إن أمكن - وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فلنتعلم منه.
3. دعهم يرونك تخضع للمساءلة.
هذا صحب صحيح 😏.
يتعلم الأطفال بالقدوة. جزء من التعلم عن المسؤولية الشخصية هو رؤية ما يشبه تحمل المسؤولية وكيفية الاستجابة بشكل مناسب.
أطفالنا هم أفضل المقلدين ، يقلدون كل ما يرونه ، جيدا أو سيئا.
من خلال تعليمهم المسؤولية ، أظهر لهم أنك مسؤول أيضا ؛ أنك تواجه أيضا عواقب و عليك ان تتحمل مسؤوليتها.
كيف اقوم بذلك؟
قم باخبارهم قصص حدثت معك مثلا ولا تبالغ في القصة، او عندمى تكون داخل المشكلة ارهم انك ستتحمل مسؤوليتها ، مثلا في المنزل اذا حدث مشكلة وضح لهم انك مسؤول و سوف تحل الأمر.
مثال:اضاءة المنزل تحتاج لصيانه، اخرج المعدات و قل انك سوف تتحمل المسؤولية و سوف تعتني بمنزلك و ابدأ في العمل.
ام مثلا عندمى يخرج الاب للعمل ، الام عليها ان تظهر للابناء انها ستتحمل المسؤولية و سوف تعتني بكم حتى يعود الاب.
هناك كثير من الامثلة البسيطة تحدث يوميا في منازلنا فقط استغلها و سوف ينمذج الاطفال ذلك دون وعي.
قم بنمذجة السلوك الذي تريدهم أن يتبنوه واستخدم أخطائك وتجاربك لتعليمهم دروسا قيمة في الحياة.
4 . توضيح التوقعات والمسؤوليات.
عندما كنت أكبُر ، وضع والداي قواعد معينة في المنزل ووضع عواقب واضحة لكسر تلك القواعد.
كانت القواعد بسيطة تتناسب مع اعمارنا كأطفال مثلا التحدث بهدوء وعدم رفع الصوت،وقت جلوسنا على الاجهزة و كيف نحترم وقت غيرنا و هناك الكثير.
مع تقدمي في السن ، تعلمت أن أقدر الحدود التي وضعوها ، مدركا أنها كانت في النهاية لصالحي ولصالح عائلتنا.
كلنا نفهم الأساس المنطقي لهذه القواعد العائلية ، وكأطفال عرفنا متى كنا على وشك كسرها ، حتى دون تحذير الوالدين.
فيجب أن نكون واضحين بنفس القدر بشأن الواجبات التي نمنحها لأطفالنا والمسؤوليات التي يجب أن يرثوها.
وبالمثل ، يجب أن نساعدهم على فهم المبادئ الأساسية التي تحكم قراراتنا اليومية.
ولا يمكننا أن نتوقع من أطفالنا أن يؤدوا مسؤولياتنا أداء جيدا إذا لم نحدد مسؤولياتهم بوضوح منذ البداية.
يمكنك حتى لعب الأدوار والتعبير عن المسؤولية في المواقف والمواقف المختلفة.
5. تطبيقات للعواقب.
بعض العواقب او أساليب العقاب تحدث تلقائية و بعضها يحدث بتحديد من الاهل.
مثلا العواقب التلقائية هي نفسها اسلوب التابع مثلا لكل فعل شيئ يتبعه ، اذا رميت العابك على الارض سوف تضيع او تنكسر، و بعض العواقب يحددها الاهل بالاتفاق مع الطفل اذا لم تقم بترتيب العابك سوف نقوب بالتخلص من الالعاب و لن تراها مرة اخرى.
و انتبه ان عقاب الطفل الصغير يختلف عن الطفل الاكبر ، فالطفل الصغير استخدم معه اسلوب التابع ، مثلا :اذا لم تنم باكرا ستستيقظ متعبا و هذا لانك لم تطبق القاعدة.
اما الطفل الاكبر في سن 8 سنوات ابدأ اتفق معه على عقاب معين سوف تقوم به اذا لم يتبع القواعد ، و من المهم اشراكه في وضع العقاب ، مثلا اتفقتهم انه اذا لم يدرس سوف تأخذ منه الشيئ اللذي منعه من الدراسة مثلا الهاتف او انه لن يخرج مع اصدقائه.
ملاحظة مهمة جدا: من الخطأ الشائع بين الكبار انهم يستخدمون اسلوب العقاب باي شيئ حتى لو لم يكن له علاقة بالموضوع ، فمثلا :"انت لم تدرس وكنت تضيع وقتك بالهاتف ولكن العقاب انك لن تحصل على مصروف غدا" و هذا خطأ كبير جدا مع الصغار، اجعل دائما العقاب متعلق بالخطأ "هو لم يدرس بسبب الهاتف اذا سوف تعاقب بأخذ الهاتف منك لمدة كذا".
هذا الاسلوب يعلم الطفل كيف يحل مشاكله، اما بالنسبة للطفل المراهق في عمر 11سنة و فوق لا بأس بالاتفاق على العقاب مهما كان لانه في هذا العمر يستطيع تحديد الخطأ و اصلاحه.
سواء كانت هذه العواقب طبيعية او بالتخطيط ، فإن العواقب هي أدوات قوية لتعليم الأطفال المسؤولية الشخصية.
اضبط نفسك كشخص كبير و طبقها باستمرار، ع الجميع في الاسرة وليس فقط مع الطفل.
وضح أن السلوك غير المسؤول له عواقب إذا ارتكب خطأ ، ثم تابع بأمانة.
تصبح العواقب أكثر أهمية مع تقدم طفلك في السن، و يتعلم منها التخطيط للمستقبل و وضع اهداف و تحقيقها.
6. شجع التواصل و التفاهم بينكم:
يحب الأطفال أن يسألوا "لماذا؟"
استخدم أسئلتهم وفضولهم لشرح "لماذا" تتحمل المسؤولية، لماذا اقوم بترتيب العابي بنفسي؟ لماذا علي ان انتبه لألفاظي؟ هناك الكثير من الاسألة اللتي يسألونها استغلها و تناقش معهم.
و عندما تجيب اجب عن نفسك، لماذا علي ترتيب اغراضي؟ اجب انت عن نفسك و اترك المجال لطفلك ليحدد جوابه.
مناقشة تحمل المسؤولية عن أفعالك هو جزء مهم من أي علاقة صحية.
إنه يبني الثقة والمصداقية ، إنه يمثل الرغبة في أن نكون صادقين ومخلصين ومتواضعين.
عندما تربط ما تريد تعليمه بحالة قلبية و مشاعر بينكم ، هذا يجعل التعلم يكون أكثر منطقية و اكثر سهولة في التعلم.
7. ممارسة حل المشكلات.
من المهم أن يدرك أطفالنا أنهم مسؤولون في النهاية عن خياراتهم.
في بعض الأحيان تسبب هذه الخيارات مشاكل. لذلك ، من المهم بنفس القدر تعليمهم كيفية الرد على مثل هذه المشكلات وحلها دون إلقاء اللوم على الآخرين.
في المرة القادمة التي يحاول فيها طفلك إلقاء اللوم على شخص آخر ، أعد انتباهه إلى الاختيار الذي أدى إلى النتيجة غير السارة التي كان يحاول تجنبها.
بعد ذلك ، اشرح لهم كيفية تصحيح و / أو تجنب هذه النتيجة في المستقبل.
8. الانخراط في أنشطة مسؤولة شخصيا.
يجب على الأطفال الامتثال و بذل جهد عد القيام بشيء ما إذا لم يكن ممتعا ، فإن الأمر يتطلب الكثير من الانضباط والنضج للالتزام به ، فمن الصعب الالتزام بشيئ جديد حتى على الكبار.
لذلك كلما تعرض طفلك للمسؤولية تجعل ذلك سهلا عليه ، اليك بعض الامثلة على ذلك:
←اعتمادا على عمر طفلك ومستوى نضجه ، قد ترغب في مشاركته في الألعاب أو الأنشطة الترفيهية التي تُعلم المسؤولية، مثل لعبة العائلة وعلى كل شخص في اللعبة ان يلتزم بدوره او تلك الالعاب اللتي يتشارك فيها مجموعة ولها قواعد و عليهم ان يلعبو بالقواعد و يتحملو الفوز او الخسارة.
←فكرة منحهم زاوية حديقة صغيرة للعناية بها أو حتى مجرد نبات منزلي محفوظ بوعاء للعناية به.
←فكرة وجود حيوان اليف في البيت و عليهم الاعتناء به، طبعا باشراف الاهل.
←مهمة شراء بعض الاشياء الصغيرة من البقالة ايضا تساعد في تعلم المسؤولية
←فكرة تحضير طبق للعائلة و تكون الام او الاب مساعد جانبي ايضا يوفر فرصة لتحمل المسؤولية.
هناك الكثير من الافكار الممتعة اللتي يمكن الاستفادة منها.
كل ما تحتاجه هو الصبر و الاستمرار و عليك ان تكون قدوة.
كن متحمسا. أنت لست وحدك في مواجهة صعوبات تدريب أطفالك بجد.
إن تعليم الأطفال تحمل المسؤولية عن أفعالهم ليس بالأمر البسيط ، ولكنه ضروري.
كن مثابرا ، كن متسقا وستجني المكافآت!
كما ان عليك ان تعرف ان تعبك هذا قد يستمر لسنة او اثنتين لكن سوف تتخلص من هذه المشكلة بعد ان يتقنوها بل ايضا ستصبح قادرا على الاعتناء بهم.
مواضيع ذات صله: