التنمر المدرسي = نصائح لآباء وأمهات المُتنمَر عليهم/كيف يتعامل الاباء مع التنمر؟
سنتحدث في هذا المقال عن التنمر، و كيف نتعامل من المُتنمر؟ و ما دورنا كاباء مع الشخص اللذي يتنمر على اطفالنا ؟ كيف نقلل من اضرار التنمر؟و كيف نحمي ابناءنا من التنمر؟ كيف اوقف التنمر على ابني؟
اولا حتى نعرف كيف نتعامل مع التنمر يجب ان نفهم ما معنى ان طفلي يتعرض للتنمر؟
و ما هو التنمر؟
التنمر على الاطفال له اشكال كثيرة فهناك التنمر اللفظي اذا كان طفلي يسمع كلمات سيئة من شخص ااخ او من طفل ااخخر ،او ربما يكون تنمر جسدي حيث يتعرض للضرب و المضايقة باستمرار من شخص او طفل ااخر، وقد يكون هناك من يؤذيه عاطفيا ،او قد يكون هناك من يأخذ اغراضه منه باستمرار،و قد يكون التنمر الالكتروني هو اكثر انواع التنمر المنتشرة بين طلاب الثانوية خصوصا.
قد لا يكون الطفل قادر على التمييز بين الشخص اللذي يٌؤذيني و الشخص اللذي يٌعتبر صديقي ، لذلك قد لا يٌعبر الاطفال عن انهم تعرضو للتنمر، اذا كيف سنعرف ان اطفالنا تعرضو للتنمر اذا لم يقولو لنا ذلك بانفسهم؟
نتجنب تعرض الطفل للتنمر.
حتى نتجنب تعرض الطفل للتنمر اساساً علينا رعاية و تنمية مهارات الطفل العاطفية و الشخصية ، مساعدة الطفل على فهم المشاعر، و دعم علاقات الطفل الايجابية كالاصدقاء اللذين يستمتع بوجودهم.
 |
| التنمرالمدرسي- نصائح لآباء وأمهات المُتنمَر عليهم/كيف يتعامل الاباء مع التنمر؟ |
بهذه الطريقة اذا تعرض للتنمر سوف يقف و يدافع عن نفسه مباشرة قبل ان يحدث اي شيئ سيئ او مؤذي ،لانه تعلم كيف يعبر عن مشاعره ،و لانه اصبح قادر على التمييز بين الصداقات الايجابية الجيدة و الاصدقاء السيئين، و سنذكر ذلك بتفصيل اكثر بعد قليل.
ولكن ماذا لو حدث التنمر بالفعل؟ و تعرض طفي للتنمر عدة مرات و اثر ذلك عليه؟ ، ماذا نفعل؟ و ماذا لو عرفنا ذلك متأخرين؟
اذا حدث التنمر عليكم بسرعة التدخل و الدفاع عنه بطريقة واعية و التحدث مع المسؤولين.
و لكن كيف نتدخل بشكل صحيح؟
اولا عليك ان تعرف ان موقف التنمر يمر بثلاث انواع من الاشخاص(الطفل اللذي يتم التنمر عليه =ضحية= ،الطفل اللذي قام بالتنمر_الشخص المُتَنمر-،الاشخاص اللذين يعرفون او شاهدو الحدث.
انتبه: لا تتحدث مع الشخص اللذي المُتَنمر لانك سوف تزيد المُشكلة اكثر خصوصاً اذا كان طفل صغير مثل طقلك.
لان هذا الشخص اللذي يتنمر هو ايضا شخص يعاني و بحاجة لان يُعالج و يَتعلم من شخص ما ، و ايضا تحدُثُكَ مع الشخص اللذي يتنمر قد يجعله يؤذي طفلك اكثر.
لذلك الطريقة الواعية هي ان تتخذ اجرائات تُبعد طفلك عن التنمر دون زيادة المشكلة.
اولا ماذا تفعل في الوقت الفعلي؟
لنقل ان طفلك يتعرض حاليا للتنمر و عليك اتخاذ اجراء حالا ماذا تفعل؟:
*اولا : تحكم بمشاعرك ،عليك ان تكون هادئا لان غضبك و انفعالك سوف يخيف طفلك اكثر.
*حاول ان تعرف القصة من طفلك مُباشرة بهدوء و دون تهديد ،في الغالب يخاف الاطفال من تدخل الكبار لانهم يعتقدون ان الكبار سوف يجعلون الوضع اسواء لذلك كن هادئا و تحدث مع طفلك برفق.
اعطي المجال لطفلك ليتحدث و يعبر حتى لو كان اسلوب تعبيره مزعجا.
*اجمع معلومات عن الموقف حسب كلام و شرح طفلك:من الشخص اللذي تنمر عليه؟ ماذا فعل؟كيف كان الموقف؟من شاهد ؟هل عرف المدرس او المعلمة؟ ماذا فعل المعلم؟ هل يتعرض باقي الطلاب من الاذى من هذا الشخص ايضا؟
*اسأل نفسك ماذا يمكن ان تُعلم طفلك بعض الامور اللتي يَحُل بها المُشكلة بنفسه ،اذا كانت المشكلة في حد امكانيات طفلك؟
و اذا كان ذلك صعبا و كبيرا على طفلك اذا عليك التدخل من خلف الكواليس مع المعلمين و الكبار،لا تتدخل بين الاطفال.
*تذكر ان هناك اباء لاطفال ااخرين في نفس الصف او المدرسة ،تحدث معهم و اسألهم عن ذلك الطفل،و اخبرهم انه قد يؤثر على باقي الاطفال.
*اذهب للشخص المسؤول مثلا المعلم اللذي يعلم الطلاب او الوالدين او المربية.
تحدث معهم و اخبرهم بكل المواقف اللتي حدثت و وضح ان هذا يؤثر على طفلك بالسلب و اخبرهم انهم يجب ان يجدو حل او سوف تتدخل.
*في حال عدم تدخلهم ارفع صوتك و ذكرهم بالقانن و ان هذا حق لطفلك..
*علم طفلك ماذا تفعل إذا تعرضت للتنمر في المدرسة.
ان يتحدث في الوقت اللذي يتم به التنمر عليه(الوقت اللذي يتعرض فيه للاذى) ،قل له ان لا يبقى صامتا فقط بل اجعله يشكو للكبار او يصرخ بصوت عالي حتى يسمع شخص ااخر لان هذا سوف يقلل عدوانية الطرف الاخر.
*استمر بتشجيع طفلك عن التعبير و التحدث معك عن يومه هذا سيساعد طفلك على التعبير عن التنمر، اذا لاحظت ان التنمر لم يتوقف حينها ابدأ بالتحدث مع الطفل الاخر (المتنمر)ولكن بوجود المسؤولين عنه مثل المعلم او الاهل ،تحدث معه بجدية كأنك تتحدث مع شخص كبير و ليس مع طفل واجبره على الاعتذار لطفلك ،تجنب استخدام الاسلوب العدواني معه.
*عليك ان تعرف انه من الصعب على الطفل العدواني او المتنمر ان يتوقف عن التنمر بسرعة ،لذك في كل مرة تلاحظ انه تَعرض لطفلك عليك ان تتدخل و تجبره على الاعتذار ،هذا سوف يساعد طفلك على رفع معنوياته و ثقته بنفسه.
مع الوقت سوف تلاحظ ان طفلك بدأ يتعامل مع الموقف بنفسه و مع ذلك عليك ان تستمر بمراقبة طفلك.
*في حال كان التنمر شديدا ولم تستجب المدرسة عليك ابعاد و اخراج طفلك من المكان غير الامن لان طفلك يقضي اكثر من نصف نهاره في المدرسة ، اذا بقي في هذا المكان و مع عدم تدخل المعلمين و المدرسة سوف يؤثر ذلك على شخصية طفلك و آثار التنمر من الصعب التخلص منها.
كيف تحمي طفلك من التعرض للتنمر؟
ولكن ماذا تفعل للتقليل من خطر التنمر على طفلك؟
تشير الابحاث ان ممارسات الابوة و الامومة و العلاقات الاسرية هي اللتي تحدث فرقا، كيف؟
عندمى ينشأ الطفل في بيئة اسرية امنة و علاقات افراد الاسرة متزنة ،يتعلم عن المشاعر و عن الافعال ، و يصبح لديه الذكاء العاطفي اللذبي يساعدة على التصرف في مثل هذه المواقف.
استخدم أسلوب الأبوة الواثق .غالبا ما يكون هذا النمط من الوالدية يوفر بين درجة عالية من الدفء والحب والتقارب.
وفي نفس الوقت يوفر حدودًا واضحة وتوقعات عالية مع الدعم اللازم لتلبية تلك التوقعات. الأطفال الذين تربوا مع هذا النوع من الاباء يحققون الأفضل مع صحة نفسية أفضل ، ومهارات علاقات أقوى ، وإنجاز أعلى. في المقابل ، فإن الأطفال الذين يعانون من ممارسات الأبوة القاسية يكون أسوأ حالًا ، ومن المرجح أن يصبحوا متنمرين أو يصبحون محور التنمر.
رعاية مناخ عائلي إيجابي. المناخ العائلي هو "الشعور المحسوس" بوجود علاقة مع أفراد الأسرة الآخرين والعمل معًا في بيئة المنزل.
هل الحياة الأسرية في بيتك فيها فوضى وعدم انتظام ، أو أنها منظمة ويمكن التنبؤ بها؟ هل يقوم الكبار بالافعال التي يريدون ان يتعلمها اطفالهم ؟
هل يشعر الجميع بالاحترام ولهم حدود شخصية صحية؟ هل التوقعات الاباء مناسبة لمرحلة نمو أطفالهم ، أم أنها مرتفعة جدًا أم منخفضة جدًا؟
يحتاج كل فرد في الأسرة إلى الشعور بالقوة ، ولكن هل يتم دعم هذه الحاجة بطرق مناسبة لعمر و مرحلة كل منهم؟
هل يعبر افراد الاسرة عن مشاعرهم حسب أعمارهم؟
لقد أدرك الباحثون بشكل متزايد أن الأشقاء يمارسون تأثيرًا هائلاً على بعضهم البعض. خصوصا في موضوع التنمر.
لذلك يجب ان تكون علاقة الاخوة طبيعية و دودة و ليس هناك اي نوع من السيطرة او العدةانية او مثلا يجب ان لا يشعر احد الاخوة بانه اقل من اخوته او انه افضل منهم .
تعليم المهارات العاطفية والشخصية:تشير الابحاث بان الاطفال اللذين ينمون في بيئة لغوية مليئة بالعواطف يتمتعون بذكاء عاطفي اعلى و لديهم سهولة في بناء الصداقات في جميع المراحل.
إذا كان الحديث عن الحياة العاطفية أمرًا طبيعيًا في الأسرة ، فسيكون الأطفال أكثر عرضة للتحدث عن القضايا الصعبة حتى لا يتفاقموا ويصبحوا ضارين.
شجع طفلك على بناء صداقات بناءة و داعمة. إنه "تأمين" جيد لطفلك لتعزيز علاقاته و بناء صداقات مع الأقران ،و سوف يفهم و يتعلم معنا الصديق الجيد.
مثلا شجعه على ان يحسن علاقته مع صديقة اللذي يشاركة في نفس الرياضة ،او مثلا صديقه اللذي يحفظ القران معه ،هذا النوع من الصداقات سوف يجعل طفلك يتعرف على اشخاص خارج نطاق المدرسة و بالتالي يتعلم عن العلاقات و الصداقات و يفهم معنى المشاركة و معنى الصديق الجيد.
أو بين الجيران أو الأسرة الممتدة. ليس من الضروري أن تكون أعدادًا كبيرة - فحتى صديق واحد في أماكن مختلفة يعتبر وقائيً
كن على علاقة جيدة مع اولياء امور الاطفال الاخرين: هذا سوف ياعدك على معرفة نوع الاشخاص و العائلات اللتي يختلط بهاطفلكا.
كما ان هذا سوف يساعدك على بناء العلاقات انت ايضا ، فاطفالك يتعلمون منك.